اقوال عمرو بن بحر الجاحظ

عمرو بن بحر الجاحظ (776-868م)، يُعدّ أحد أبرز أدباء العرب في العصر العباسي وكاتبًا موسوعيًا ومؤسسًا لفن النثر الأدبي. وُلد في مدينة البصرة بالعراق، ونشأ في بيئة علمية وثقافية نشطة، مما سمح له بالاطلاع على مختلف العلوم والفنون منذ صغره. امتاز بذكائه وفضوله الفكري الواسع، فكان يتنقل بين شتى العلوم من الأدب والفلسفة إلى الطب وعلم الحيوان.

اشتهر الجاحظ بكتبه الكثيرة والمتنوعة، وأشهرها كتاب البيان والتبيين، الذي يعتبر من أمهات كتب الأدب العربي، وكتاب الحيوان، الذي يُعنى بدراسة الحيوانات بأسلوب يمزج بين العلم والأدب، وكتاب البخلاء، الذي يعرض بأسلوب فكاهي ساخر قصصًا عن البخلاء. امتاز أسلوبه بالسخرية، وكان بارعًا في التعبير عن أفكاره بلغة فصيحة وبسيطة، مما جعل مؤلفاته قريبة من الناس وعميقة في الوقت ذاته.

كان للجاحظ فلسفة خاصة تمزج بين العقلانية والنقد والسخرية، حيث ركّز على التفكير المنطقي ونبذ الخرافات. تُوفي في البصرة، ويُقال إنه تُوفي بعدما سقطت عليه كتبه من رفوف مكتبته، وهو ما يُعبر عن شغفه بالعلم والكتب حتى آخر حياته.

أقتباسات عن الجاحظ

  • الكتب عقلٌ مدبرٌ، وألسن ناطقةٌ، وتصويرٌ ناطق.
  • لا يغرنك من الرجل طنطنته؛ فقد يكون فارغًا من العقل، وإن كان ممتلئًا من الكلام.
  • الحياء يمنع من الفضائل أكثر مما يمنع من الرذائل.
  • المرء يعادي ما يجهل.
  • كل شيء في الحياة يؤخذ على قدر الطاقة، إلا العلم يؤخذ على قدر الرغبة.
  • أسرع الناس إلى تصديق السوء هم أسرعهم إلى ترويج السوء.
  • أذكى الناس من لا يُظهر الذكاء، وأجهل الناس من يُظهر الذكاء.”

اقتباسات الجاحظ البيان والتبيين

  • “البيان اسمٌ جامعٌ لكل شيءٍ كشفَ قناع المعنى، وهتك الحجاب دون الضمير، حتى يُفضي السامع إلى حقيقته، ويهجم على محصوله، كائناً ما كان ذلك البيان، ومن أي جنسٍ كان ذلك الدليل.”
  • “أحسن الكلام ما كان قليله يغنيك عن كثيره، ومعناه في ظاهر لفظه.”
  • “ما رأيت بَصيراً إلا وهو قليل الكلام، ولا رأيت أمياً إلا وهو كثير الكلام.”
  • “وإذا قيلَ في المَقالة إنها بليغة، فمعناها أنها قد أوجزت المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة.”
  • “الخطابة إنما هي قوة يقوى بها الرجل على إقناع الناس فيما يورد عليهم، وحمل قلوبهم على مراده فيما يرومه منهم.”
  • “اعلم أن البلاغة ليست في الإطالة ولا في الإيجاز، ولكن في إصابة المعنى.”
  • “اللسان ترجمان القلب، والقلب هو موضع الفهم، فإذا صلح الترجمان أفضى بذلك إلى إصلاح القلب.”

أقوال الجاحظ عن البخلاء

  • “البخيل لا يزال في فقره وإن كان غنياً، والكرم لا يزال في غناه وإن كان فقيراً.”
  • “إذا رأيتَ البخيل يفرح بأقلّ المال، فاعلم أنه لا يُفرح إلا بما لا يقدر عليه.”
  • “أبخل الناس من أظهر لك المال وأخفى عنك حاجته.”
  • “البخيل يخشى أن يشترك معه أحد في الفضل، كما يخشى الفقير أن يشترك معه أحد في المال.”
  • “البخيل يظن أن الجود يضره، وأن السخاء يهلكه، وما علم أن البخل هو الذي يهلكه.”
  • “من أعظم البلاء أن ترى الناس يحبونك وتبقى مع نفسك وتظن أنهم يكرهونك.”
  • “البخيل يملك الدنيا كلها ولا يستطيع أن يفرح.”

نوادر الجاحظ

  • عن البخلاء: قال الجاحظ: “سئل أحد البخلاء: كيف حالك؟ فقال: الحمد لله، أعيش على ما جاد به الآخرون… إلا أني لا أستطيع أن أعيش إلا على القليل.”
  • في العادة والتقاليد: قال الجاحظ: “إذا رأيت الناس يتبعون عادة، فاعلم أن في هذه العادة خيانة عقلية؛ لأنهم لا يفكرون في فوائدها، بل يعتقدون أنها قديمة فتستحق الاحترام.”
  • عن الطمع: قال الجاحظ: “الطمع هو أن تطلب ما ليس لك، وتظن أن ما عند غيرك هو ما يحق لك.”
  • في الجمال: قال الجاحظ: “جمال الوجه لا يُعدّ من كمال الإنسان، إنما كمال الإنسان في جمال عقله وسمو أخلاقه.”
  • عن الفقر: قال الجاحظ: “الفقر ليس فقط قلة المال، بل هو أن تُحرم من النظر إلى النعيم الذي لا تستطيع الوصول إليه.”
  • في الغرور: قال الجاحظ: “من أغترّ بحسن كلامه، فقد هدم نفسه بيده. فالكلام الجميل لا يصنع رجلاً عظيماً، بل الأعمال هي التي تبني ذلك.”
  • عن السخرية: قال الجاحظ: “السخرية هي السلاح الذي يمتلكه الضعفاء ليخيفوا الأقوياء.”

أقوال الجاحظ عن الكتاب

  • “الكتاب هو عقلٌ ناطق، ولسانٌ صامت، وصديقٌ لا يخون.”
  • “الكتاب بستانٌ مليءٌ بالأزهار، يقطف منه الإنسان ما يشاء، فيعيش في ظل علمه.”
  • “من أراد أن يحيي عقله فليدخل إلى عالم الكتب، فإن الكتاب يُحيي ما في الصدور من علوم.”
  • “الكتاب هو الوسيلة التي يتحدث بها الموتى، ويسمعهم الأحياء.”
  • “الكتاب يذهب بك إلى عوالم لم تعرفها، ويبني لك جسوراً بين العقول والزمان.”
  • “من قرأ الكتب أنار عقله، ومن لم يقرأها ظل في الظلام.”
  • “ما بين يدك من الكتب أصدق من أي صديق، وأبقى من أي حياة.”

أقوال الجاحظ عن القراءة

  • “القراءة تنير العقل وتفتح الأفق، وهي الطريق إلى فضائل الفكر والعلم.”
  • “القراء أعيان الأمم، وكلما قرأ الإنسان أكثر زادت مكانته في الدنيا والآخرة.”
  • “من قرأ زادت معرفته، ومن زادت معرفته زادت حكمته، ومن زادت حكمته زادت قيمته.”
  • “الكتاب صديق لا يخون، والقراءة خير رفيق لا يغش.”
  • “القراءة تفتح لك أبواباً مغلقة وتجعلك ترى ما لا يراه غيرك.”
  • “العقل الذي لا يقرأ كالحديقة التي لا تُزرع.”
  • “من لا يقرأ يظل كالعصفور الذي لا يطير، بينما الذي يقرأ يحلق في آفاق العلم.”

شارك هذا المقال
اترك تعليقك