اقوال وأقتباسات عن أبو سليمان الداراني

أبو سليمان الداراني

أبو سليمان الداراني، هو أحد الأعلام البارزين في تاريخ التصوف الإسلامي. وُلد في مدينة دارا، وهي منطقة تقع في شمال العراق، في القرن الثاني الهجري (القرن الثامن الميلادي). يُعتبر الداراني واحدًا من أوائل الصوفية الذين أسسوا قواعد التصوف العملي ونشروا تعاليمه.

تميزت حياة أبو سليمان الداراني بالتقوى والزهد، وكان له تأثير كبير في نشر مبادئ التصوف التي ترتكز على الإخلاص والتوجه إلى الله. عُرف بكونه عالماً رفيعاً، حيث كان يتحدث في مواضيع الروحانية والتأمل، وله العديد من الأقوال والحِكم التي تُعبّر عن تجربته الروحية.

من أبرز ملامح شخصيته هو اعتزازه بالزهد، حيث كان يبتعد عن الدنيا وزخرفها، ويعيش حياة بسيطة تتسم بالعبادة والتأمل. كما كان له تلاميذ كثيرون، وقد أسس مدرسة في التصوف كان لها دور كبير في تشكيل الفكر الصوفي في العالم الإسلامي.

يُعتبر أبو سليمان الداراني رمزًا من رموز الزهد والتصوف، وقد ترك أثرًا كبيرًا في العقول والقلوب من خلال تعاليمه وأفكاره التي لا تزال تلقى الاهتمام والدراسة حتى اليوم.

اقوال أبو سليمان الداراني عن الصدق والإخلاص

  • إذا طلبت الله بالإخلاص جاءك كل خير.
  • كلما صح الإخلاص، قل الكلام.
  • الإخلاص أن لا تطلب على عملك شاهداً غير الله.
  • الصدق سيف الله في أرضه، ما وُضع على شيء إلا قطعه.
  • القلوب بيد الله، لا يراها أحد، فلا تطلب بها أحداً غير الله.
  • الإخلاص هو أن تكون جميع حركات العبد وسكناته لله تعالى.
  • كلما ازداد العبد صدقاً، ازداد قُرباً من الله.

اقوال أبو سليمان الداراني عن التوبة والرجوع إلى الله

  • التوبة نصوح، وهي التي لا يعود العبد بعدها إلى الذنب أبداً.
  • من لم يكن في أول توبته نادماً، وفي وسطها خائفاً، وفي آخرها محباً، فما تاب لله حقاً.
  • لو تاب العبد توبة نصوحاً لكان أشد حياءً من أن يذكر ذنبه.
  • التوبة ترك الذنب حياءً من الله، وخوفاً منه، ورجاءً لرحمته.
  • التائب لا يزال باكياً على ذنبه، خائفاً من رده.
  • ما أصعب الرجوع إلى الله على من اعتاد الذنب.

اقوال أبو سليمان الداراني عن العبادة والتأمل

  • لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، فإني أجد في الليل راحتي وأُنس قلبي بمناجاة الله.
  • تفكر ساعة خير من عبادة سنة.
  • من عمل لله على قدر مكانته عنده، كان من أهل القرب والمحبّة.
  • العبادة هي أن تطيع الله حباً له، لا طمعاً في جنته ولا خوفاً من ناره.
  • عليك بالمداومة على الذكر، فهو باب القرب من الله.
  • العبادة هي سكوت القلب عن كل ما سوى الله.
  • إن العبد إذا خلا بربه في جوف الليل، أنار الله قلبه، وكان له سنداً في نهاره.

اقوال أبو سليمان الداراني عن الزهد في الدنيا

  • إذا شبع العبد، تحركت جوارحه في المعاصي، وإذا جاع تحركت جوارحه في الطاعة.
  • الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما، ونحن في أضغاث أحلام.
  • الزهد في الدنيا هو ألا تأسف على ما فاتك منها، ولا تفرح بما أتاك منها.
  • من زهد في الدنيا، أعطاه الله الحكمة بغير تعليم.
  • إذا رأيت الرجل يدعي الزهد في الدنيا، فانظر في قلبه، فإن كان قد زهد في مدح الناس وذمهم، فهو زاهد حقاً.
  • الزاهد لا يفرح بموجود، ولا يحزن على مفقود.
  • من زهد في الدنيا، أراح الله قلبه من همومها.

اقوال أبو سليمان الداراني عن الحذر من الدنيا

  • إنما هي الدنيا حلم، والآخرة يقظة، والموت متوسط بينهما، ونحن في أضغاث أحلام.
  • الدنيا تزينت بخداعها، وغرت بغرورها، فلا ينجو منها إلا من أبصر حقيقتها.
  • احذر من الدنيا كما تحذر من عدو يريد قتلك.
  • لو علم الناس كيف تُطوى الدنيا في الآخرة، ما اشتغلوا بها ساعة.
  • من أطال الأمل في الدنيا، نسي الآخرة وغفل عن العمل لها.
  • الدنيا دار غرور، تلهي القلب، وتبعد العبد عن ربه.
  • احذر من الدنيا، فإنها تبتسم لمن يرغب فيها، حتى إذا وثق بها غدرته.

اقوال أبو سليمان الداراني عن الفقر والغنى

  • الفقر غنى عن الناس، والغنى فقر إلى الله.
  • إذا نزل الفقر في قلب العبد، صار يرى الدنيا بغير قيمتها.
  • من رضي بالفقر اختبر صدق يقينه بالله.
  • ليس الغنى كثرة المال، إنما الغنى غنى القلب وقناعته بما قسم الله.
  • كلما افتقرت إلى الله، أغناك من فضله.
  • الفقر الحقيقي هو الفقر إلى الله، والغنى الحقيقي هو الغنى بالله.
  • من ذاق حلاوة الغنى بالله، زهد في الدنيا وما فيها.

اقوال أبو سليمان الداراني عن الإخلاص في العبادة

  • الإخلاص أن لا تطلب على عملك شاهداً غير الله.
  • إذا صح الإخلاص، قلَّ الكلام.
  • ما أخلص العبد لله إلا كان الله معه في سره وعلانيته.
  • القلوب بيد الله، لا يراها أحد، فلا تطلب بها أحداً غير الله.
  • الإخلاص في العمل هو أن تنسى رؤية الخلق لك، ولا ترى في عملك إلا الله.
  • كلما ازداد العبد صدقاً وإخلاصاً، ازداد قُرباً من الله.
  • إذا أردت أن يكون عملك خالصاً، فاجعل نيتك أن يرضى الله عنك وحده.

اقوال أبو سليمان الداراني عن أهمية التفكر

  • تفكر ساعة خير من عبادة سنة.
  • التفكر مفتاح الأنوار، ومدخل العبر.
  • من تفكر في عواقب الأمور، نجى من مصائب الدنيا والآخرة.
  • إذا قسا القلب، فاعلم أن فيه نقصًا في التفكر.
  • التفكر نورٌ يقذفه الله في قلب عبده ليبصر الحقائق.
  • من تفكر في الدنيا عرف زيفها، ومن تفكر في الآخرة استعد لها.
  • التفكر باب الحكمة، ومن أُوتي التفكر فقد أُوتي خيراً عظيماً.

اقوال أبو سليمان الداراني عن الدعاء واليقين

  • إن كان الله قد ضمن لك رزقك، فلم تذهب في كسب الدنيا؟ وإن كان الرزق قد قسم، فلم تحرص على جمعه؟
  • إذا دعوت الله فكن موقناً بالإجابة، وإن أبطأت عليك، فاعلم أن لله حكمة في ذلك.
  • من صدق يقينه بالله، كان دعاؤه قريب الإجابة.
  • الدعاء سلاح المؤمن، ومن أيقن بحكمة الله لم يتعجل في أمره.
  • إذا استبطأت الرزق فأكثر من الدعاء والاستغفار، فإن الله يحب العبد الملحّ في دعائه.
  • من دعا الله بصدق واطمئنان، أعطاه الله من حيث لا يحتسب.
  • الدعاء واليقين هما مفتاحا الرزق، فمن طرق بابهما، فتحت له أبواب الرحمة.

اقوال أبو سليمان الداراني عن النفس ومجاهدتها

  • لو جاهدتَ نفسك كما تجاهد أهل الدنيا لأدركت مقاماً عظيماً عند الله.
  • من لم يجاهد نفسه، كانت عدوته أمامه.
  • النفس إن لم تشغلها بالحق، شغلتك بالباطل.
  • مجاهدة النفس أشق الأعمال، ولكنها من أفضل القربات.
  • العبد كلما جاهد نفسه، كان أقرب إلى الله.
  • من لم يزهد في نفسه، لم يزهد في الدنيا.
  • مجاهدة النفس تحتاج إلى صبر، وأفضل الصبر هو ما كان لله.
شارك هذا المقال
اترك تعليقك