أبو فراس الحمداني هو شاعر عربي شهير وُلد في عام 932 ميلادي (320 هـ) في مدينة حلب، وكان ينتمي إلى قبيلة الحمدانيين التي حكمت مناطق واسعة في شمال سوريا والعراق. يُعرف بشعره الفصيح والراقي، وقد كان يعتبر من أبرز شعراء العصر العباسي.
أبو فراس كان أيضًا فارسًا ومحاربًا، واشتهر بشجاعته وولائه. عُرف بأسلوبه الشعري الفريد الذي يعبر عن العواطف الإنسانية والمشاعر المختلفة، بما في ذلك الحب والفراق والشجاعة. من أشهر قصائده تلك التي كتبها خلال فترة أسره على يد الصليبيين، حيث عُبر فيها عن مشاعر الحزن والألم والحنين إلى الوطن.
من أهم مؤلفاته ديوان “الحماسة” الذي يحتوي على مجموعة من القصائد التي تعبر عن الفخر والشجاعة. توفي أبو فراس الحمداني في عام 968 ميلادي (357 هـ) بعد حياة حافلة بالأدب والشجاعة.
شعر أبو فراس الحمداني في الحكمة
“إذا كنت في كل الأمور معاتبًا
صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه”
“أعز مكان في الدنى سرج سابح
وخير جليس في الأنام كتاب”
“وما كل ما يتمنى المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن”
مدح أبو فراس الحمداني لسيف الدولة
أبو فراس الحمداني كان من أبرز شعراء المدح في العصر العباسي، وقد خصَّ صديقه سيف الدولة الحمداني بالعديد من القصائد التي تُظهر مدى اعتزازه به وولائه له. سيف الدولة، الذي كان أميرًا وشخصية بارزة في ذلك الوقت، كان يُعتبر رمزًا للعدل والشجاعة، ولذلك كان مدحه له يحمل الكثير من المعاني.
“إذا سـمـعـت بـسيف الدّولة يُـقـالُ
كـأنّـه السّيفُ في يـدِ الجبـارِ”
أقوال أبو فراس الحمداني
- إذا كنت في كل الأمور معاتبًا صديقك لم تلقَ الذي لا تعاتبه.
- وما كل ما يتمنى المرء يدركه تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
- إذا سـمـعـت بـسيف الدّولة يُـقـالُ كـأنّـه السّيفُ في يـدِ الجبـارِ
- تُعَزُّ عَلَيَّ عَزَائِمُ حُبِّكَ لَكنَّ أَشَـتَاقُ إِلَيْكِ فَأَعُودُ إِلَيْكَ
- وما المجدُ إلاّ فخرٌ وخيرٌ ومَنْ يُصادِفُ المجدَ يُحْسِنُ السَّيرَ
- أُعَـزُّ عَلَى قَـلبي مـا أُعَـزُّ عَلَيْهَا
- لا يُؤَثِّرُ الزّمانُ على قـلبي فإني لا أُحِبُّ أن أُحِبَّ
- إذا أنتَ لم تُحِبَّ فأنا لا أُحِبُّ فإن كان هذا خيانة فَـمَا الخِيـانةُ؟
- عَشِقَتُ الحَـزنَ فـي حـياتي وَلـمّا حَـزِنتُ قُلْتُ تَـعالي
- أشوقُ إِلَيْكَ والشوقُ يجرفني إلى بَلادٍ شَـغَفَني مَـزَاجُهَا
- فما كلُّ مَنْ طَلَبَ العِزَّ زَادَ وَلا كُلُّ مَنْ عَبَرَ الطّـريقَ وُصِلَ
- فـإنّـي أُحـِبُّ الحـرّ لَـكنـهُ يـرَى حُـرًّا بَعـدَ كُــلِّ حَـرٍّ
- لَـقَد تَـجَافَـتْ عَـنْ مَـكانِي قُلوبُ تَـعَدَّى الحَـبُّ عَلَيهَا الزُّمـانُ
- أقولُ وما أقـولُ: كُلُّ نفسٍ يَجـيءُ لَهَا يوماً يَسيرُ
- فَـقَدْ قـدَّمْتُ أُمنِيّـةً إِلـى دُنيايَ أَمْوَاتٌ إِن عُدْتُ إِلَيْكِ
- وما بَينَ العَزْمِ وَالضِّعْفِ حَاجَةٌ أُعَـزُّ فِي الأَحْـرَارِ أَعَـزُّ
- لَـو أَنا أَعْـلَـمُ أنَّني مَـائـتٌ لَمَا أَسْـتَمْتَعَتْ نَفْسِي
- أَحْمَـدُ في كلِّ شَيءٍ غَيرَكُمُ وَيَـبْقَى كُلُّ شَيءٍ إِلَى حَقِّ
- ولـي فـي الحُبِّ قَـلْبٌ يُشْتَكَى يَـحـيَا عَلَى ذِكْرَى الحُـزنِ كـالمَـاء
- عَـلَـيْـكَ سَـلامٌ مُنذُ لَقَـاءِ يُشـبهُ البَدْرَ في ظَلامِ اللّيلِ
- وَما كُلُّ مَا يُرَادُ يَـدْرَكُهُ نَـالَ العِـزّ مِن كُلِّ مَن ضَـاقَ
- أُصَارِعُ الدَّهْرَ إنّـي صَـابِرٌ عَـلى طَريقِ المَـقْتُولِينَ
- الحُـبُّ شـجرةٌ تَـغْفَرُ الظِّمَاءَ وتُغَـذّي ظِلّ المَـشتاقِ في خَيَالِه